أكدت صحيفة الجارديان البريطانية على أن فوز الفريق المصري أول أمس على الجزائر
في بطولة كأس إفريقيا كان مبهرا ، وأن المصريون تفوقوا من كل الجوانب ،
وأشادت الصحيفة بشكل خاص باللاعب محمد زيدان قاثلة : محمد زيدان كان قد
وعد العالم بأن يرى من هو الفريق الأفضل و هذا ما حدث. فبالنسبة لمصر
-التي كانت مصممة على الفوز بعد ضياع فرصة الصعود لكأس العالم- كان
الإنتقام أشبه بملحمة بطولية. و بعد الفوز الساحق سيتساءل المصريون كيف
سمحوا للجزائر بأن تهزمهم في تصفيات كأس العالم في أم درمان.
ومضت الصحيفة تقول : المصريون لم ينتصروا فقط على الجزائر اليوم ولكنهم أهانوهم
مما جعلهم يتصرفون بسوء إنضباط كالرعاع الأمر الذي جعلهم ينهون المباراة
بثمانية لاعبين فقط.
واعتبرت الصحيفة أن حارس المرمى الجزائري فوزي
شاوشي كان يستحق الطرد في الشوط الأول عندما اعتدى برأسه على الحكم
مستغربة أن الحكم اكتفى بإنذاره ، وأضافت الجارديان قولها : في أثناء
إحتجاج اللاعبين الجزائريين على طريقة لعب حسني عبد ربه لضربة الجزاء ظهر
حارس مرماهم و هو يوجه تسديدة بالرأس للحكم الذي اكتفى فقط بإنذاره، ولكن
إذا نظر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى الحادثة فمن الممكن أن يتم منع
هذا الحارس من المشاركة في المباريات الثلاثة بمجموعة الجزائر في كأس
العالم.
الصحيفة عادة وأشادت بأداء زيدان ووصفته بالرائع، مؤكدة أنه لا
يقف بين مصر و تحقيق فوز غير مسبوق بالبطولة الإفريقية لثلاث مرات متتالية
سوى فريق غانا الشاب. و أشارت الصحيفة إلى أن مصر ستلعب بدون متعب المصاب
إلا أن ذلك كان آخر هموم مشجعي المنتخب المصري الذين احتفلوا في طريقهم
إلى المطار بعدما جعلوا "عدوهم" القديم يبدو أرعنا ، (استخدمت الصحيفة
لفظا أكثر قسوة) .