nmha المدير العام
البلد : Egypte الجنس : المهنة : Prof de français عدد الرسائل : 556 تاريخ التسجيل : 26/12/2008 تعاليق :
************
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبتن إلا خالـــي الـبــــــال
ما بين طرفة عين وانتباهتها
يغير الله من حــال إلى حــال
************
| موضوع: انتخابات الزمالك .. نموذج فى القضاء على فساد السلطة الأربعاء يونيو 03, 2009 7:16 am | |
|
انتخابات الزمالك.. نموذج فى القضاء على فساد السلطة * نعم كان درساً عمليا ذلك الذى قدمته الجمعية العمومية فى انتخابات نادى الزمالك، درساً يؤكد أن القدرة على التغيير تستطيع إبادة الوجوه التى احترفت لعبة الانتخابات.. ليس فقط فى المجال الرياضى ولكن فى المجال السياسى والمنظمات والنقابات المهنية.. درساً يجب أن تحتذى به كل طوائف المجتمع من أجل إنهاء حالة المقاطعة التى باتت ظاهرة فى أى انتخابات فى مصر بدعوى أن الصناديق لم تفرز جديداً.
أعضاء الزمالك أكدوا أن إرادة التغيير قادرة على نسف وهم الحرس القديم الذى نسجته الأيدى التى احجمت عن الاقتراب من صناديق التصويت.. فصنعت أصناماً لقلة سيطرة على مقاعد القيادة.. رغم أن تحطيمها يبدو أمراً سهلاً، لكن أحداً لا يجرؤ على الاقتراب بدعوى الخوف واليأس وتسرب الإحباط ونجاح أصحاب السلطة فى فرض سيطرتهم حتى لو تطلب الأمر تحالفاً مع بعض أصحاب المال ما أدى إلى تفشى الفساد.
وحين احتشد الآلاف اكتشف من عششوا فوق مقاعد القيادة أنهم أقل من الوقوف أمام تيار التجديد، وأن من راهنوا على صمتهم قرروا فك أسرهم وإطلاق صرخة التغيير.. وأن الرهان على لعبة الإغراء بتخفيض هنا أو مصيف هناك لم يعد يليق باسم ومكانة جمعية عمومية محترمة تضم صفوة رجال المجتمع.. الزمالك انتصر ونتمنى أيضاً أن ينتصر شعب مصر فى كل انتخابات باتت تحتاج إلى إرادة التغيير.
* ممدوح عباس حصل على مقعد الرئاسة بجدارة واستحقاق لأنه وصل إلى موقعه لأول مرة بالانتخاب الحر النزيه دون إملاءات من القابعين فى موقع السلطة بالمجلس القومى للرياضة.. لكن عباس ليس وحده الذى يستحق التهنئة، فهناك أيضاً مرتضى منصور ورغم الخلاف الشديد بين الرجلين الذى وصل فى بعض الأحيان إلى مرحلة الصدام، إلا أن كليهما يستحق مقعد القيادة والاختيار فى النهاية كان للأغلبية.. أما لماذا أشيد بمرتضى مثلما أشيد بعباس فذلك لأن هذا الرجل حارب كثيراً لاسترداد حقوقه المسلوبة ونجح فى تخطى كل الصعاب والمتاريس، ولو اسعفه الوقت للحصول على الفرصة المناسبة للتخطيط والدعاية وترتيب الأوراق واختيار القائمة المناسبة التى تحيط به لكان يحتفل الآن بعودته إلى مقعد قيادة الزمالك الذى سلبه منه المجلس القومى للرياضة.
مرتضى نجح فى كسب الرهان على أعضاء الجمعية العمومية ولم يتعرض للإخفاق.. وكفته لم تقل أبداً عن ممدوح عباس، ولكن المفاضلة كانت فى النهاية على من يقود القائمة التى اختارتها الجمعية العمومية ما يعنى أن فريق العمل فقط هو الذى رجح كفة عباس فى النهاية.
أما الدكتور كمال درويش أحد الشخصيات التى تستحق وضعها فى مصاف تاريخ القلعة البيضاء، فقد ظلم نفسه بخوض هذه المعركة لأن المرحلة لم تعد تناسبه والعودة إلى مقعد شرف يتبوأه أكثر من 5 سنوات أصبح من الذكريات.. درويش اخطأ حين قرر خوض معركة انتخابات اتحاد الكرة، وعاد ليكرر نفس الخطأ حين قرر خوض انتخابات الزمالك واسقطته عاطفة المجموعة المقربة منه بقيادة المندوه الحسينى والدكتور إسماعيل سليم والكابتن عزمى مجاهد والكابتن أحمد مصطفى.. حملوه المسئولية فى توقيت غير مناسب ولم يزن الرمز الكبير الأمور بميزان من ذهب وقرر قيادة تيتانيك لتغرق فى محيط الجمعية العمومية التى بدأت تفرز أجيالاً جديدة سئمت وجوها قديمة وقررت إعلان التمرد واختيار وجوه شابة ممزوجة بعنصر الخبرة.. لكن ذلك لن يمحو تاريخ درويش صاحب أفضل إنجازات فى تاريخ الزمالك، ورغم قسوة الدرس.. فإن د. درويش عليه أن يستوعب صدمة التغيير، لأن الزمالك لا يزال يحتاج منه الكثير، وربما يحتاج منه أكثر من مجرد التشرف بموقع الرئاسة الذى بات عليه أن يزهده ويتعامل بمنطق كبير العائلة مع المستشار جلال إبراهيم واللواء عبدالعزيز قابيل والمستشار مجدى شرف.. حكماء النادى الذين يجب أن يكون لهم دور مع القيادات الشابة فى المرحلة المقبلة.المصدر
جريدة "شووت" المصرية
| |
|