النار تحت الرماد.. ربما هو العنوان الأنسب للأوضاع الاقتصادية في القلعة الحمراء والتي تلقي بظلالها علي كل الأحداث داخل النادي وذلك بالرغم من التكتم الشديد لإدارة الأهلي عليها حتي لا تظهر علامات استفهام جديدة خاصة بالمبالغ التي يجنيها النادي من موارده مثل عقود الرعاية والبث الفضائي والإعلانات وغيرها من المصادر التي جعلت الأهلي أحد أغني أندية مصر في السنوات الأخيرة.
وعادت هذه الأزمة للظهور بعد رحيل حسام البدري وبداية البحث عن مدير فني أجنبي ليستكمل المسيرة في الفترة القادمة لتعود الأمور إلي نقطة الصفر عندما تم اختيار البدري لتولي المسئولية خلفا لمانويل جوزيه حيث وجد حمدي والخطيب نفسيهما محاصرين بضرورة التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد يكون لديه اسم معروف و«C.V» يليق باسم وتاريخ النادي الأهلي لكن في الوقت نفسه لا توجد في خزينة النادي سيولة يمكن بها تحقيق ذلك في الوقت الذي ابتعد فيه ياسين منصور عضو مجلس إدارة النادي السابق عن الأجواء في النادي في السنوات الماضية والذي كان يتكفل براتب المدرب الأجنبي وكان وقتها البرتغالي جوزيه فعاش الأهلي فترة انتعاشة كبيرة لكن بعد رحيل منصور وخروجه من الأهلي بات بعيدا عن الأحداث وللمرة الثانية رفض التدخل أو التبرع من أجل تمويل راتب المدير الفني الأجنبي لتبقي الأزمة المالية كما هي.
المثير أن حمدي كان علي موعد مع صدمة جديدة تلقاها من جانب الثنائي الذي كان يعول عليه في مساعدة النادي لعبور أزمته المالية وهما إبراهيم صالح عضو مجلس الإدارة والذي في الوقت نفسه يشغل منصبا إداريا في مجموعة شركات الخرافي وصفوان ثابت عضو المجلس أيضا وصاحب مجموعة شركات الألبان الراعية للنادي حيث لم يتمكن من الحصول منهما علي الدعم الكافي رغم أن اختيارهما كان من أجل هذا السبب في المقام الأول.
|