حكم سفر المرأة للخارج للحصول على منحة دراسية

المرأة والدراسة بالخارج

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته : في مثل هذا الوقت من كل عام تبدأ الجامعات على مستوى العالم في الاعلان عن البعثات و شروط القبول و أيضا المواعيد النهائية للتسجيل و ملأ الاستمارات، لذا فقد اخترت أن أسأل قبل أن أقوم بأي اجراء أنا معيدة في كليتي، و كنت قد حصلت على منحة لدراسة الماجستير في أسبانيا منذ سنتين و كنت على وشك السفر فعلا و لكن الله لم يرد أن تتم هذه المنحة حيث تعنت مشرفيني و منعوني غصبا عن السفر، فقلت انها ارادة الله سبحانه و تعالى و صبرت و قلت ان الله سوف يعوضني ان شاء الله بأحسن منها ، و مرت الأيام و أنا أعمل في رسالتي، و أن على وشك الانتهاء منها قريبا ان شاء الله، و بعد ذلك من المفترض باذن الله أن أسجل لدراسة الدكتوراه، و من جديد أنا أريد أن احصل عليها من الخارج حيث الامكانيات متوافرة و المستوى التعليمي عالي و أنا حقا أريد أن أتعلم كما يجب عساي أفيد المسلمين ان شاء الله، أنا لست متزوجة و لا مخطوبة ، و لا أعرف اذا سجلت لمنحة و حصلت عليها هل أسافر ام لا، هل هذا حرام، أم أنه في سبيل طلب العلم سيكون هذا مشروعا طالما أن السفر آمن و أنني أضمن أن أكون على ما يرام هناك ان شاء الله، مدة منحة الدكتوراه عادة لن تقل عن 3 سنوات ان لم تزد عن ذلك ، فهل أسجل لها ام انتظر.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه ومن والاه، أما بعد: فإن سفر المرأة بغير محرم لا يحل في قول جمهور أهل العلم، لما روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( لا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتِ امْرَأَتِي حَاجَّةً؟ قَالَ اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ ) رواه البخاري، وفي الباب أيضا جملة أحاديث، منها: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفرًا يكون ثلاثة أيام فصاعدًا، إلا ومعها أبوها، أو ابنها، أو زوجها، أو أخوها، أو ذو محرم منها» [مسلم: ١٣٤٠]. وقال صلى الله عليه وسلم : «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم» أخرجه البخاري: برقم (١٠٣٨) ومسلم برقم (١٣٣٩واللفظ له. وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسافر المرأة ثلاثًا إلا معها ذو محرم » [مسلم :133] وأخرجه البخاري بلفظ ثلاثة أيام برقم (١٠٣٦) وقال : « لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها ». [مسلم :١٣٣٩]

وقد رخص الشافعية في السفر الواجب في الحج والعمرة فأجازوه مع الرفقة المأمونة، وتشتد الحرمة إذا كان هذا السفر خارج ديار الإسلام، وإذا تضمن إقامة تدوم لسنوات! فالذي ننصحك به هو الصبر إلى أن يهيء الله لك الأسباب الشرعية للسفر، فتسافرين مع زوج بإذن الله، أو مع ذي رحم محرم، وقد شاهدت من خلال أسفاري شؤم مخالفة هذا الهدي النبوي، فاذكري قول الله تعالى [ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ]وثقي بأن من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه! ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات، والله تعالى أعلى وأعلم.

فضيلة الشيخ

د.صلاح الصاوى

( صحيفة الوسط )

» القهوة هي المرأة والمرأة هي الحب والحب هو المرأة
» المرأة التي لا ينساها الرجال
» تعريف حجاب المرأة شرعًا
» المرأة التي ادهشت العالم...هي نصف امرأة...
» قريبا قنوات جزآئرية. الشباب والرياضة،* الاقتصادية،* المرأة،* البرلمانية، *الوسط والمع