الاكل يجمع الاشقاء

السيدة "شميشة" المغربية

الجزائر - رمضان بلعمريما عجزت عنه السياسة حققه على ما يبدو مطبخ السيدة "شميشة" المغربية بفضل أطباقها الرمضانية التي أصبحت تلقى إقبالاً واسعاً من قبل السيدات الجزائريات المولعات بفن الطبخ بعدما نجحت في بلدها الأصلي المغرب.

وإذا وضع في الحسبان أن جزءاً من جمهورها في المغرب والجزائر هن زوجات كبار المسؤولين في البلدين، بحسب مصادر "العربية.نت"، تصبح الصورة واضحة وهي إفطار "فرقاء السياسة" على أطباق رمضانية واحدة حتى وإن اختلفت مواقيت الإفطار.

وتفيد المعلومات المتوفرة بأن زوجات مسؤولين في الجزائر والمغرب، انضممن بقوة إلى قائمة المعجبات بأطباق "شميشة" الرمضانية، خصوصاً الأطباق المملحة الحلوة والتي ينتشر طبخها في منطقة الحدود الغربية بين البلدين.

ويبدو أن دبلوماسية المجاملات بين الجزائر والمغرب ستبقى متواصلة برأي مراقبين، في ظل عدم غلق الباب أمام طرق تواصل أخرى بعيدة عن الحساسيات السياسية، حيث كرّم العاهل المغربي محمد السادس وردة الجزائرية بالوسام الملكي خلال مهرجان موازين الموسيقي شهر مايو/أيار الماضي، في حين فتحت كل الأبواب في وجه السيدة شميشة المغربية عند زيارتها البلد لأول مرة فيحياتها شهر يونيو/حزيران المنصرم.

ورغم حالة الجفاء السياسي بسبب الخلاف حول كيفية حل مشكلة الصحراء الغربية، لا يفوت مسؤولو البلدين أية مناسبة رسمية لتبادل رسائل التهاني والدعوات، وكان مشهد فتح الحدود المشتركة بينهما لأول مرة بمناسبة عبور قافلة المساعدات الموجهة لغزة شهر فبراير/شباط الماضي، فرصة للبلدين لتأكيد أن قرار فتح الحدود سهل جداً في حال توفرت الظروف اللازمة. ونظراً لنجاح تجربة رمضان الماضي، حيث تعاقدت السيدة شميشة المغربية مع صحيفة "الشروق" اليومية الجزائرية لنشر وصفاتها الرمضانية على صفحات الجريدة طيلة الشهر الفضيل، فقد جددت الجريدة العقد مع سيدة الطبخ المغاربي كما تسمى، وتوسع العقد أيضاً ليشمل الإذاعة الجزائرية التي قررت إهداء جمهورها الواسع حصصاً في الطبخ بصوت شميشة رمضان هذه السنة. وتقول "شميشة" عن تجربتها التي تخوضها مع الجمهور الجزائري للسنة الثانية على التوالي، متحدثة لـ"العربية.نت" عبر الهاتف من باريس حيث توجد في جولة عمل، إنها "انبهرت من الاستقبال الأسطوري الذي حظيت عندما زارت الجزائر أخيراً". وبدت شميشة متحفظة نوعاً ما في الخوض في خصوصياتها لكنها أوضحت أنها "لا تفرّق بالأساس بين زوجة مسؤول أو سيدة فقيرة عندما تقدم وصفاتها، وطبعاً هي سعيدة بدورها في المساهمة بطريقة ما في جمع شمل الجزائريين والمغاربة". وأشارت إلى كرم الضيافة "الرسمي" الذي يلقاه ضيوف "غير رسميين" في البلدين رغم حالة الجفاء السياسي، مثل استقبالها الكبير من طرف جمهورها الجزائري وأيضاً تكريم وردة الجزائرية، معتبرة الأمرين يدخلان في "إطار المجاملة والمعاملة بالمثل لفئة مهمة هي فئة الفنانين والمبدعين وأصحاب الرسالة النبيلة". ومن جهته، يقول سمير بوجاجة المدير التجاري بصحيفة الشروق اليومي لـ"العربية. نت" واصفاً تجديد عقد شميشة بأنه "صفقة رابحة لأن توزيع الجريدة قد ارتفع بشكل كبير خلال شهر رمضان الماضي". وأضاف أن "الجديد هذا العام هو تنظيم مسابقة جزائرية للسيدات تكون جائزتها رحلة إلى المغرب لتعلم فن الطبخ على يد شميشة شخصياً، وهو مكسب للتقارببين الشعبين".

حلوه طعم المعلومه دى

يعطيك العاااااااافية